للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرَامٌ، وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهْوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ، وَالْحِجْرُ: كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ، وَيُقَالُ لِلأُنثى مِنَ الْخَيْلِ: حِجْرٌ. وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ: حِجْرٌ وَحِجًى، وَأَمَّا الْحِجْرُ فَمَوْضِعُ ثَمُودَ، وَمَا حَجَّرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ حِجْرٌ، وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ الْبَيْتِ حِجْرًا، كَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ، مِثْلُ: قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ، وَأَمَّا حَجْرُ الْيَمَامَةِ فَهْوَ مَنْزِلٌ.

(أغير) قال ابن جِنِّي: يقال: لا أحدَ أفضلُ منك، برفْع (أفضل)؛ لأنه خبَرُ (لا)، كما يُرفع خبر (إنَّ)، وتقول: لا غُلام لكَ، فإنْ فصَلتَ بطَل عمَلُها، تقول: لا لكَ غُلامٌ، فإنْ وصَفتَ اسمَ (لا) كان لك ثلاثةُ أوجهٍ: النَّصب بغير تنوينٍ، وبتنوينٍ، والرفْع بتنوينٍ.

(أحب) بالرفع والنصب، وهو أفْعل تفضيلٍ بمعنى المَفعول، و (المَدْح) فاعلُه نحو: ما رأيت رجلًا أحسَنَ في عَينه الكُحلُ منه في عَين زيدٍ.

وفيه أن الشَّيء يُطلَق على الله تعالى، واستَنبط منه عبد اللَّطيف البَغدادي أنَّه يُقال: مدَحتُ الله، وليس صريحًا؛ لاحتمال أن يكون المراد: أنَّ الله تعالى يُحبُّ أن يَمدَح غيره ترغيبًا للعبد في الازدياد مما يقتَضي المَدْحَ، ولذلك مدَح نفسَه، لا أنَّ المراد: يُحبُّ أن يمدحَه غيرُه.

(ووكيل)؛ أي: في قوله تعالى: {لسْتُ عليكُم بوكيل} [الأنعام: ٦٦]، وكان هذا قبل الأمر بالقتال، وأما: {أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي

<<  <  ج: ص:  >  >>