(عدو الله) أَطلَق عليه ذلك، وإنْ كان مُؤمنًا حسَن الإسلام والإيمان تَغليظًا لا سيَّما في حال الغضَب.
(مجمع البحرين) قال قَتَادة: بَحْر الرُّوم، وبحر فارِس، وقال غيرُه: هو المَوضع الذي وعَدَه الله تعالى أنْ يَلقَى الخَضِر فيه.
وفيه تنبيهٌ على حِكْمة الله تعالى في جمع موسى مع الخَضِر بمجمَع البَحرين، وذلك أنَّهما بَحران في العِلْم، أحدهما بالظَّاهر، وهو الشَّرعيات، والآخَر بالباطِن، وأَسرار الملَكوت.
(الخَضِر) بفتح المعجمة الأُولى، وكسر الثانية، ويجوز إسكانها مع فتْح الأُولى وكسرها، لأنه كان إذا صلَّى اخضَرَّ ما حولَه، أو كان على أرض بَيضاء، فكانت تَهتَزُّ مِن خلْفه خَضراء، واسمه: بَلْيَا، واختُلف في نبُوَّته، وفي حياته، وسبَق بيانُ ذلك في (العلم).