للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُؤْتَى بِالْمَؤتِ كهيئَةِ كبشٍ أَملَحَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّة! فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيقُولُ: هلْ تَعْرِفُونَ هذَا؟ فَيقُولُونَ: نعم، هذَا الْمَوْتُ، وَكلُّهُم قَدْ رَآهُ، ثُمَّ يُنَادِي: يَا أَهْلَ النَّارِ! فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيقُولُ: هلْ تَعرِفُونَ هذَا؟ فَيقُولُونَ: نعم، هذَا الْمَوْتُ، وَكلُّهُم قَدْ رآهُ، فَيُذْبَحُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ! خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ! خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ}: وهؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ؛ أَهْلُ الدُّنْيَا، {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} ".

(أملح) ما كان فيه سَوادٌ وبَياضٌ، والبَياضُ أكثَر.

(فَيشْرئبّون) بهمزة بعد الرَّاء، وتشديد المُوحَّدة، مِن الاشْرِئْبَاب، أي: يمُدُّون أعناقَهم لينظُروا، وقال الأَصْمَعي: أنْ يَرفع رأْسَه.

(فيذبح) يحتمل الحقيقة، وإنْ كان المَوتُ عرَضًا، فإنَّ الله سبحانه يَقلبُه جِسْمًا حيوانًا مثل الكَبْش، وبالجُملة فالقَصْد التمثيلُ، وبيانُ أنَّه لا يَموت أحدٌ بعد ذلك.

(خلود) مصدرٌ، أو جمع: خَالِد.

(وهم في غفلة) فسَّرهم بقوله: (وهؤلاء)؛ ليُشير إليهم بَيانًا لكونهم أهلَ الدُّنيا؛ إذ الآخرة ليستْ دارَ غَفْلةٍ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>