للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدْركَهُ بِالنَّهَارِ، أَوْ فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أَدْركَهُ بِاللَّيْلِ. وَقَالَ الْحَسَنُ {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا} فِي طَاعَةِ اللهِ، وَمَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَرَى حَبِيبَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {ثُبُورًا}: وَيْلًا. وَقَالَ غَيْرُهُ: السَّعِيرُ مُذَكَّرٌ، وَالتَّسَعُّرُ وَالاِضْطِرَامُ: التَّوَقُّدُ الشَّدِيدُ. {تُمْلَى عَلَيْهِ}: تُقْرَأُ عَلَيْهِ، مِنْ: أَمْلَيْتُ وَأَمْلَلْتُ، الرَّسُّ: الْمَعْدِنُ، جَمْعُهُ: رِسَاسٌ. {مَا يَعْبَؤُاْ}، يُقَالُ: مَا عَبَأْتُ بِهِ شَيْئًا: لَا يُعْتَدُّ بِهِ. {غَرَامًا}: هَلَاكًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ {وَعَتَوْا}: طَغَوْا. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {عَاتِيَةٍ}: عَتَتْ عَنِ الْخُزَّانِ.

(سورة الفُرقان)

قوله: (هباء منثورًا: ما تسفي به الريح)، ويُقال أيضًا على شُعاع الشَّمس الذي يدخُل من الكُوةِ، وهباءٌ جمع: هَباءَة.

(مد الظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس) قال ابن عَطِيَّة: تظاهرَتْ أقوال المُفسِّرين على هذا، وهو مُعترَضٌ بأنَّ ذلك في غير نهارٍ، بل في بَقايا ليلٍ، لا يُقال له: ظِلٌّ، ثم لا خُصوصيَّة لهذا الوقْت، بل مِن بَعد مَغيب الشمس مُدَّةَ يسيرةً، فإنَّ في هذا الوقْت على الأرض كلِّها ظِلٌّ مَمدودٌ مع أنَّه في نهَارٍ، وفي سائر أوقات النَّهار ظِلالٌ مُتقطِّعةٌ.

(ساكنًا)؛ أي: دائمٌ غير زائلٍ، وقيل: لاصِقًا بأصْل الجِدار غير مُنبسِط.

(دليلًا)؛ أي: طُلوع الشمس دليلٌ على حُصول الظّلِّ، وقيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>