للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ".

الحديث الأول:

(عرفناه)، وهو: سَلامٌ عليكَ أَيُّها النَّبيُّ ورحمةُ الله وبَركاتُه.

(كما صليت على إبراهيم) ليس فيه أنَّ المُشبَّه به يكُون أفضَلَ من المُشبَّه؛ لأنَّه ليس المُراد بالتَّشبيه إلْحاقَ الناقِص بالكامِل، بل القَصْد بَيان حالِ ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو التَّشبيه فيما يُستقبَل، وذلك ليس بأَقْوَى، بل هو حاصلٌ له - صلى الله عليه وسلم - أَقْوَى وأَكمَل مما لإبراهيم عليه الصلاة والسلام، أو المَجموعُ مُشبَّهٌ بالمَجموع، ولا شَكَّ أنَّ آلَ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- أفضَلُ من آلِ محمَّد؛ إذْ فيهم الأَنْبياء، ولا نبَيَّ في آلِه.

وقيل: كان ذلك قبْل أن يَعلَم أنه أفضَلُ من إبراهيم عليهما الصلاة والسلام.

* * *

٤٧٩٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا التَّسْلِيمُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"، قَالَ أَبُو صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ: "عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>