النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهوَاتِهِ، إنَّمَا كَانَ يتبَسَّمُ.
(لهواته) جَمْع: لَهاةٍ، وهي اللَّحمة الحَمْراء المُعلَّقة في أَعلى الحنَك.
(وقد رأى قوم) هم السَّابقون الذين قالوا: هذا عارِضٌ مُمطِرنا، وقولهم: إنَّ النكَرة إذا أُعيدتْ يكون الثاني غيرَ الأول مَحلُّه حيث لا قَرينةَ على الاتحاد، وإلا فهو كما قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ}[الزخرف: ٨٤]، ولئِنْ قُلْنا باطِّراد القاعدة فيحتمل أنَّ عادًا قَومان: قومٌ بالأَحقاف، أي: بالرِّمال، وهم أصحاب العارِض، وقومٌ غيرُهم.