للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السِّرَاجَ، وَنَطْوِي بُطُوننا اللَّيْلَةَ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "لَقَد عَجبَ اللهُ - عزَّ وجلَّ -أَوْ: ضَحِكَ- مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانةَ"، فَأَنْزَلَ اللهُ - عزَّ وجلَّ -: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}.

(الجهد)؛ أي: المَشقَّة، والطَّاقة في الجُوع.

(رجل من الأنصار) هو ثابِتُ بن قَيْس.

(لا تدخريه)؛ أي: لا تُمسِكي عنه شيئًا فتدَّخِريهِ.

(الصبية) بكسر الصاد: جمع صَبيٍّ.

(العشاء) بفتح العين، وهذا القدر كانَ فاضِلًا عن قَدر ضَرورتهم، وإلا فنَفَقةُ الأطفال واجبةٌ، والضِّيافَةُ سُنةٌ.

(ونطوي)؛ أي: نُجِيع؛ لأنَّ مَن جاعَ: انطَوى جِلْدُ بَطْنه.

(عجب الله، أو ضحك) المرادُ نِسبَة لَوازِم مثْل ذلك إلى الله تعالى، أما حقيقة العَجَب، وهو حالةٌ تَحصُل عند إِدراك أَمرٍ غريبٍ، وكذا الضَّحِك، وهو ظُهور الأَسنان للشَّيء الغَريب؛ فمُحالان على الله - عزَّ وجلَّ -.

وقال (ح): المُراد الرِّضَا؛ لأن ذلك الصَّنيع منهما حلَّ من الرِّضى عند الله تعالى، والقَبول له، ومُضاعَفة الثَّواب عليه مَحلَّ العَجَب عندكُم في الشَّيء التَّافِه إذا رُفع فَوق قَدْره وأُعطي به الأكثَر من قِيْمته بأَضعافٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>