(آخر الأجلين)؛ أي: أَقصَاهُما، أي: فلا بُدَّ لها من أربعةِ أشهر وعشرٍ، ولا يَكفي الوَضْع إنْ كانتْ تلْك الأكثَر، كما لا تَكفي الأربعةُ أشهرٍ وعشرٌ إنْ كانتْ مدَّة الحمل أَطْوَل.
وغايتُه أنَّ ابن عبَّاس حَملَه على النَّسْخ، وحَملَه الجُمهور على التَّخصيص، وخَصَّصوا الآيةَ بحديثِ سُبَيْعة.
(قتل زوج سبيعة) المَشهور أنَّه ماتَ لا بقتْل، وكذا رواه في (الجنائز) وغيره، فيُحمَل ذلك على أنَّها قالتْه بظَنِّها.
(فخطبت) بالبناء للمفعول.
(وقال سليمان) وصلَه الطَّبَراني في "الكبير".
(وأبو النعمان) وصلَه أبو نُعيم في "المُستخرَج"، والبيهقي.
قال (ع): وكلُّها رواياتٌ غيرُ معلومةٍ في كلام العرَب في معنًى يَستقيم به المَعنى، وأشْبَهُ ما فيه رواية أبي الهيْثَم:(فضَمَّزني) بالزاي، وتشديد الميم، وزيادةِ نونٍ بعدها، أي: أَسكتَني، مِن ضَمَّز الرَّجلُ: إذا أسكتَ، ويدلُّ عليه ما قبْلَ الكلام وبعدَه، لأنَّه ذكَر تَعظيم أصحاب ابن أَبي لَيلَى له، ورَدَّ هذا، فبَناه عليه، ثم احتاجَ ذلك بعد لنفسه.
وفي روايةٍ لابن السَّكَن:(فغَمَّضَ لي)، أي: فأَشارَ بتَغْميض عينَيه على السُّكوت.