للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَيءٍ شَدَدتَهُ مِنْ قتبٍ فَهْوَ مَأْسُورٌ.

قوله: (قال يحيى) يُريد أنَّه ابن زِيَاد الفَرَّاء صاحب "معاني القرآن"، وهذا موجودٌ فيه إلى قوله: الرُّوح.

(وهل تكون جحدًا)، قال السَّفَاقُسي: فيه تَجوُّزٌ، وإنما الاستفهام في الحقيقة استِعلامٌ.

قال (ش): مِن معاني الاستِفهام النَّفْي، ولذلك تدخُل (إلا) بعدَها على الخبَر كما في: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إلا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: ٦٠].

(وهذا من الخبر) الذي عليه أئمة النُّحاة أنَّها بمعنى: قد على معنى التَّقدير، وحَمَلوا عليه كلامَ ابن عبَّاس، وأنَّ مُراده أنَّها ليستْ للاستِفهام الحقيقي، بل للاستِفهام التَّقريري، وإنما هو تَبْكيتٌ لمَن أنكَر البعْث، وقد عُلم أنَّهم يقولون: نعم قد مضَى دهرٌ طويلٌ لا إنسانَ فيه، فيُقال لهم: والذي أحدَث النَّاسَ بعد أن لم يكونُوا، كيف يمتَنع عليه إحياؤهم بعدَ موتهم؟!.

(كان شيئًا فلم يكن مذكورًا) أي: انتفاءُ هذا المَجموع بانتِفاء صفةٍ لا بانتفاءِ المَوصوف، ووقَع لابن السَّكَن موضعَ: (شيئًا): (نسيًا) بنونٍ في أوَّله، والصَّواب الأوَّل.

(سلاسلًا وأغلالًا، ولم يُجز بعضهم) بجيمٍ مكسورةٍ، وزاي، مِن الجَواز، وعند الأَصِيْلِي: ولم يَجُرَّ براءٍ مشددةٍ، أي: لم يصرفْه.

<<  <  ج: ص:  >  >>