للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: لَنأخُذَنْ، وَ {لَنَسْفَعَنْ} بِالنُّونِ، وَهْيَ الْخَفِيفَةُ، سَفَغتُ بِيَدِهِ: أخذتُ.

قوله: (في أول الإمام)؛ أي: أوَّل القُرآن، أي: اكتُب في أوَّله البَسملةَ فقط، ثم اجعَلْ بين كلّ سُورتَين خَطًّا علامةً للفاصِلة بينهما، وهذا مَذْهب حمزة من القُرَّاء السَّبْعة.

قال الدَّاوُدي: إنْ أرادَ خَطًّا مع بسم الله الرَّحمن الرَّحيم فحسَنٌ، وإنْ أرادَ خَطًّا وحدَه؛ فليسَ كذلك.

قال الزُّبَير: قلتُ لعُثمان: لِمَ لم تَكتُبوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بين الأَنْفال وبَراءة؟، فقال: ماتَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يُبيِّنْه، وأشكَلَ علينا.

فإن قيل: ما وجْه تَخصيص البُخاري هذا الكلام بهذه السُّورة، وما وَجْه تعلُّقه بها؟

قيل: لمَّا قال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق:١] أَشعَر بأنَّه يبدأُ كلَّ سُورةٍ باسمِ الله، فأَرادَ أنْ يُبيِّن أن الحسَن قال: إذا ذُكر اسم الله في أوَّل القُرآن كان عامِلًا بمقتضَى هذه الآية.

(ناديه)؛ أي: أهلَ نَادِيهِ.

(الزبانية: الملائكة)؛ أي: ملائكة العَذاب الغِلاظ الشِّداد.

(الخفيفة) قُرئ أيضًا بالمشدَّدة.

* * *

٤٩٥٣ - حَدَّثَنَا يَحيَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَن عُقَيْلٍ، عَنِ ابنِ شِهابٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>