كان من شَريعة النَّصارى، فنهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمتَه عنه؟ ليَكثُر النَّسلُ، ويدُومَ الجِهادُ.
ويقال: خَصَيتُ الفَحْلَ: إذا سَلَلْتَ خِصيتَيه، واختَصيتُ: إذا فعلتَ ذلك بنفسك.
(بالثوب)؛ أي: أو نحوه مما يتراضَيان به.
(وقال أصبغ) وصلَه الإِسْماعيلي، والجَوْزَقي.
(العنت): الإثْم والفُجور.
(فاختص) أمر تهديدٍ مثل: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}[فصلت: ٤٠].
قيل: وزيادةُ راءٍ في آخِره أشبَهُ؛ لمَا جاء في حديثٍ آخَر:(فاقتَصِرُوا)، والاقتصار نحو الاختِصار.
وقد ساقَه البُخاري، فقال: وقال أصْبَغ، ولم يذكُر سنَدَه، وقد رواه ابن وَهْبٍ في (كتاب القدَر) بهذا الإسناد، وقال فيه:(فائْذَنْ لي أَنْ أَختَصِيَ)، قال: فسكَتَ عني حتى قُلت ذلك ثلاثَ مرَّات، فقال:(جَفَّ القَلَمُ بما أنْتَ لاقٍ)، فسقَطتْ هذه اللَّفْظة في رواية البُخاريِّ، فصار الجَواب غيرَ ظاهرٍ لسُؤاله، وبانَ بذلك أنَّ قوله:(فاختَصِ) ليس على ظاهره مِن الأَمر بهِ أو بتَرْكِه، وإنما المعنى: إنْ فعلتَ، وإنْ لم تفعَلْ، فلا بُدَّ من نُفوذ القَدَر.
(على ذلك) متعلِّقٌ بمقدَّرٍ، أي: حالَ استعلائكَ على العِلْم بأنَّ الكُلَّ بتقدير الله، وهذا ليس إذْنًا في قَطْع العُضْو؛ بل هو توبيخٌ له،