(أبا حُذيفة) بمهملةٍ، ثم معجمةٍ: مُهْشِم، أو هُشَيم، أو هاشِم بن عُتْبَة -بضم المهملة، وسُكون المثنَّاة- ابن رَبِيْعة بن عبْد شمس القُرَشي.
(سالما)؛ أي: ابن مَعْقِل -بفتح الميم، وكسر القاف- الإصطَخْري: مملوكُ امرأةٍ من الأنْصار، ثُبَيْتة، بضم المثلَّثة، وفتح الموحّدة، وإسكان الياء، وبمثناةٍ، وقيل: عَمْرة، وقيل: سَلْمى بنت يَعَار، بفتح الياء، وبمهملةٍ، وراءٍ، الأَنْصاريَّة، وأعتَقته، فانقطَع إلى زَوجها أبي حُذَيفة، فتَبنَّاه، أي: اتخذَه ابنًا، فنُسب إليه، فلمَّا نَزل:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}[الأحزاب: ٥]؛ قيل له: سالِم مَولى أَبي حُذَيفة، وأنكَحَه ابنةَ أخيه -بفتْح الهمزة، وبالتحتانيَّة، ووَهِمَ مَن ضمها- هِنْدًا، وسَماها في "الاستيعاب": فاطِمَة بنت الوَليد -أي: بفتْح الواو- ابن عُتْبة، بالضم، وسكون المثنَّاة.
(بنت سُهيل) بالتَّصغير: ابن عَمْرو القُرشي، وهي أيضًا امرأة أبي حُذيفة، ضَرَّةُ المُعتِقة، وهذه قُرشية، وتلك أنصارية.
(ما قد علمت) هو قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}[الأحزاب: ٥].
(فذكر الحديث) هو أَنَّها قالتْ: يا رسولَ الله، إنَّ سالمًا بلَغ مَبْلَغ الرِّجال، وإنه يدخُل عليَّ، وإني أَظنُّ أنَّ في نفْس أبي حُذَيفة من ذلك شيئًا فقال:"أَرضعِيهِ تَحرُمي عليهِ، ويَذهب ما في نفْسِه"، فأرضعتْه،