(صاحب النعلين)؛ أي: ابنُ مسعودٍ؛ لأنَّه كانَ يُلبِسُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَعليه إذا قام، فإذا قَعَد أدخلَهما في ذِراعه.
(والطهور) بفتح الطَّاء؛ أي: المَاء الذي يتطَّهر به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.
(والوِساد) أي: المِخَدَّة، ويقالُ: الوِسادَة أيضًا، وسيأتي في (المَناقب) أنَّه صاحبُ السَّواد، بتقديم السِّين على الواو، إما بمعنَى الوِسَاد، وكأنَّه من القَلب، أو أنَّه صاحبُ السِّرار، يقال: ساوَدَه سَوَادًا أي: سارَرَه، وأصلُه: إدناءُ سوادِه من سوادِه، أي: الشَّخص.
وإنَّما قال أبو الدرداء ذلك؛ لأنَّه كانَ يسكُن الشَّام، فيقولُ لأهل العراق حين يسألونه مسائِلَ: لِمَ لا تسألون عبدَ الله؟ وهو بينكم في العراق، لا تحتاجون تسألونني ولا غَيري من أهلِ الشَّام.
قال (ط): وفيه خدمةُ العالِمِ، وحملُ ما يَحتاجُ إليه (١) من المَاءِ وغيره، وأنَّ ذلك شرَفٌ للمُتعلم؛ لأنَّ أبا الدرداءِ أثنَى على ابنِ مسعودٍ بذلك.