(مُمْتنًا) قال (ع): كذا ضبَطَه المتقِنُون في (كتاب النِّكاح) بسُكون الميم، وكسر المثنَّاة، قيل: مَعناه طَويلًا، وقيل: مُنتصِبًا مُسوِّيًا صُلْبه.
وضبطَه أبو ذَرٍّ بفتح المثنَّاة، وتشديد النُّون، أي: مُتفضِّلًا، وقال: كذا الرِّواية هنا، وقال أبو مَروان ابن سَرَّاج: يحتمِل وجهَين:
أحدهما: أنه مِن الامتِنان؛ لأنَّ من قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إليه (١) وأكرمه بذلك فلا منَّةَ أعظَمُ من ذلك، ويُؤيِّده رواية:(أَنتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ).
وثانيهما: أنه مِن المُنَّة بالضم، وهي القُوَّة والشِّدَّة، أي: قامَ إليهم مُسْرِعًا مُشْتدًّا في ذلك فَرِحًا بهم.
ورواه الإِسْماعيلي:(مَثِلًا) بفتح الميم، وكسر المثلَّثة، أي: ماثِلًا مِن المُثُول، ورواه ابن عمَّار:(مُمتَثِلًا)، ورواه ابن السَّكَن:(يَمشِي)، وهو تصحيفٌ، وذكره البخاري في (الفَضائل): (مثِلًا)، بكسر الثاء كما تقدَّم، وضُبِط في مسلم:(ممثلًا) بالفتح، وقال الوَقْشِي: صوابه: (مُمْثِلًا) بسكون الميم، وكسر الثاء، أي: قائمًا، ويُؤيِّد هذه الرِّواية: أنَّه خرَج يَمثُل قائِمًا، أي: مُنتصِبًا.
(اللهم) ذكَره تبرُّكًا، وكأنَّه استَشهَد بالله في ذلك تأْكيدًا لصِدْقه.