للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(جارتك)؛ أي: ضَرَّتك.

(أوَفي) استفهامٌ إنكاريٌّ، والواو للعطف، أي: أنْت في مَقام استِعظام التَّجمُّلات الدُّنيوية واستِعجالِها.

(ذلك الحديث) إشارةٌ إلى ما رُوي أنَّه - صلى الله عليه وسلم - خَلا بماريَّة في يوم عائشة، وعَلِمتْ به حَفْصة، فأَفشَتْه إلى عائشةَ.

(موجدته) بفتح الميم، وكسر الجيم، أي: حُزْنه، عاتبَه سبحانه بقوله: {لِمَ تُحَرِّمُ} [التحريم: ١]، وذلك أنَّه - صلى الله عليه وسلم - قال لحَفْصة: (لا أَعُودُ، فاكتُمي عليَّ، فإِنِّي حرَّمتُها على نَفْسِي).

(آية التخيير) هي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} الآية [الأحزاب: ٢٨].

وسبق الحديث في (كتاب المظالم)، في (باب: الغرفة).

وفيه جواز احتِجاب الإمام في بعض الأَوقات؛ لحاجتِهم إليه، وأنَّ الحاجِب إذا عَلِم منْع الإذن بسُكوت المَحجُوب لَم يَأْذَن، ووُجوب الاستِئذان، وتَكرارُه، وتأْديب الرجل ولَدَه، والتَّقليل من الدُّنيا، والزَّهادة فيها، والحِرْص على طلَب العِلْم، وقَبول خبَر الواحِد، وأَخْذ العِلْم عن المَفضُول، وأنَّ الإنسان إذا رأَى صاحبَه مَغمومًا يُزيل غمَّه، وتَوقيرُ الكِبار، وخدمتُهم، والخِطَاب بالألْفاظ الجَميلة حيث قال: (جارتكِ)، ولم يقُل: ضَرَّتُكِ، وقرعُ الباب للاستِئذان، ونظَر الإنْسان إلى نَواحي بيت صاحبهِ إذا عَلِم عدَم

<<  <  ج: ص:  >  >>