بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ، وَكَانَتْ حَامِلًا، وَكَانَ ابْنُهَا يُدْعَى لأُمِّهِ، قَالَ: ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ فِي مِيرَاثِهَا أَنَّهَا تَرِثُهُ وَيَرِثُ مِنْهَا مَا فَرَضَ اللهُ لَهُ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَحْمَرَ قَصِيرًا كأَنَّهُ وَحَرَةٌ، فَلَا أُرَاهَا إِلَّا قَدْ صَدَقَتْ وَكَذَبَ عَلَيْهَا، وَإنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْوَدَ أَعْيَنَ ذَا ألْيَتَيْنِ، فَلَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيهَا"، فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ ذَلِكَ.
(يحيى) هو إما (١) ابن مُوسَى الخَتِّي، وإما ابن جَعْفر.
(أخي بني ساعدة)؛ أي: واحدٌ من بَنِي ساعِدة.
(وحرة) بفتح الواو، والمهملة، وبالراء: دُوَيَبَةٌ حَمراءُ تَلْزَق بالأرض، وقيل: الوَزَغَة.
(أعين)؛ أي: واسِع العَين.
(ذَا ألْيَتَيْنِ)؛ أي: عَظِيمتَين، وإلا فكلُّ الناس له ألْيَتَان.
(المكروه)؛ أي: أَسْودْ، وإنما كُره؛ لأنَّه يَستلزم التَّحقيق بالزِّنا، وتَصديق الزَّوج به.
* * *
(١) "إما" ليس في الأصل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute