قال (ش): بضم الحاء والباء، والذي قبلَه بفتح الحاء وسكون الباء.
(تُعَزِّرُني) من: التعزيز بمعنى التأديب، أي: تُؤدِّبُني على الإسلام وتُعلِّمُني أحكامَه، وذلك أنهم كانوا وَشَوا به إلى عمرَ، قالوا: لا يُحسن أن يُصلِّيَ، مرَّ في (مناقب سعد بن أبي وقاص)، وقال بعضهم: أراد به عمرَ؛ إذ هو من بني أَسَد.
(إذن) جواب وجزاء، أي: إن كنتُ كما قالوا محتاجًا إلى تعليمهم خسرتُ حينئذٍ، وضلَّ سعيي فيما تقدَّم.
* * *
٥٤١٣ - حَدَّثَنَا قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَألْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، فَقُلْتُ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - النَّقِيَّ؟ فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - النَّقِيَّ مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ اللهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَلْ كَانَتْ لَكُمْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنَاخِلُ؟ قَالَ: مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُنْخُلًا مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ اللهُ حَتَّى قَبَضَهُ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كُنتمْ تأكلونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قَالَ: كنَّا نَطْحَنُهُ وَننفُخُهُ، فَيَطِيرُ مَا طَارَ، وَمَا بقِيَ ثَرَّيْنَاهُ فَأكَلْنَاهُ.
الثالث:
(مَنَاخل) جمع: مُنْخُل، وهو الغِرْبال، وهو أحدُ ما جاء من الأدوات على مُفْعُل بالضم.