(المطهرة) بكسرِ الميم أو بفَتحها -وهو الأجودُ- الإِداوَة.
(قال: أسبغوا)، حالٌ من أبي هريرة، وفي بعضِها:(فقال)، وبالجُملة فهو تفسير لـ (سمِعتُ أبا هريرة)، فإنَّ الذَّاتَ لا تُسمع، فإنَّ المرادَ: سمعتُ قولَ أبي هريرة، و (أَسبغوا): بفتح الهمزَةِ، والإِسبَاغُ لغةً: الإتمَامُ، وقال ابنُ عمرَ: هو الإنْقَاءُ، وقيلَ: الزِّيادةُ على المَرَّة، وقد سبقَ ذلك في (بابِ إسباغِ الوُضوء).
(أبا القاسم) هو كُنيةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
(ويل) سوَّغَ الابتداءَ به مع كونه نكرة؛ أنَّه دعاءٌ.
(للأعقاب) جَمعُ (عَقِب) بكسر القاف، وهو مُؤَخَّرُ القَدَم.
قلت: وفيه الأوجُه المُشهورةُ في (فَعِل)، والعَقِبُ: مؤَنَّثةٌ.
قال الصَّاغانيُّ: وهوَ على حذفِ مضاف؛ أي: أصحابِ الأعقابِ المُقصِّرين في غَسلها.
(من النار) صفةٌ لِـ (ويل) فُصِلَت بخبر المبتدأ، وهو (للأعقَاب)، فيكونُ مسوغًا آخرَ للابتداءِ بالنَّكرة، ومنَعَ أبو البقاء وغيرُه تعلُّقه بِـ (ويل) من أجلِ الفَصل بينهما بالخبر، وقد سبق بقيَّةُ المباحِث في (باب من رَفَعَ صَوتَه بالعِلم).