(باب قوله عز وجل: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ}[المائدة: ٩٦])
قوله:(أبو بكر)؛ أي: الصِّدِّيق - رضي الله عنه -.
(الطافي) هو الذي يموت في البحر، ويَعلُو على الماء ولا يَرسُبُ فيه.
(قذرت) بفتح الذال المعجمة وكسرها.
(والجِرِّيّ) بكسر الجيم والراء المشددة وتشديد الياء، وحكَى السَّفَاقُسِي فتحَ الجيم: ضربٌ من السمك يشبه الحيات، قاله (خ)، وقيل: نوعٌ عريضُ الوسطِ دقيقُ الطرفَين، وقيل: ما لا قشرَ له، وقيل: هو الجِرِّيث بالجيم وتشديد الراء المكسورتين وتخفيف الياء والمثلثة، وكذا رُوي في بعض طرق البخاري، وهو المَارْمَاهِي بلغة الفُرس.
(وقال شُرَيح) كذا جعل هذا من قول شُرَيح، وهو بالمعجمة والراء والمهملة، وأسندَه في "تاريخه الكبير" فقال: ثنا مُسدَّد، ثنا يحيى، عن ابن جُرَيج قال: أخبرني عمرو بن دينار وأبو الزُّبَير، سمعا شُرَيحًا -رجلًا أدركَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"كلُّ شيءٍ في البحر مذبوحٌ".
لكن صاحب "الاستيعاب" جعلَه من روايته عن الصِّدِّيق قال: كلُّ شيءٍ في البحر مذبوحٌ ذبَحَه اللهُ لكم، كلُّ دابةٍ خلقَها الله في البحر.