للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وسؤر) بالجرِّ عطفًا على (الماء)؛ أي: وبابُ سؤْرِ الكِلاب، وهو بسكون الهمزة: ما بقي من الماءِ المَشروبِ فيه، وفي بعضِها: (وأكلِها)، أي: أكلِ الكلاب، وهو من المَصدر المُضاف للفاعل.

(ولغ)؛ أي: الكلبُ، يدلُّ عليه السِّياق، وفي بعضِها: التصريحُ به.

(وضوء) -بالفتح- (غيره)؛ أي: غير ما وَلغَ فيه، وهو بالرَّفع أو النَّصب، وربَّما تكونُ ساقطةً من بعض النسخ، والجملةُ المنفيَّةُ حالٌ، (يتوضأ) هو جوابُ (إذا)، (به) في بعضِها: (بِها)؛ أي: بالمَطهرة، أي: بالماء الذي فيها.

(سفيان)؛ أي: الثَّوري، كذا رواه ابنُ عبدِ البَر في "التمهيد" بسنده إليه.

(هذا)؛ أي: الحكمُ بأنه يتوضَّأ (الفقه)؛ أي: المُستفادُ من القرآن.

(فلم تجدوا) في نسخة: (فإن لم تجِدوا)، وهو خلاف التِّلاوة.

(وفي النفس) هو من تتمة كلامِ سُفيان.

(يتوضأ به ويتيمم)؛ أي: للاحتياط الجَمعُ، لأنَّ الماءَ المشكوكَ كالعَدَم، ولا يخفى أن الواو بمعنى (ثمَّ)؛ لأنَّ التيمم بعدَه قطعًا، وإنما قال: (في النَّفس شيء)، مع أنه في القرآن؛ لعدمِ ظُهور الدِّلالة، أو لوجودِ مُعارِضٍ من القرآن أو غيره.

* * *