(الغَسيل)؛ أي: غسيل الملائكة؛ لأن حنظلةَ غسيلُهم، بمعنى: مغسولهم، عندَ شهادته لجنابةِ كانت عليه.
(إن كان في شيء) قال (ط): في إشارته - صلى الله عليه وسلم - أن الحجامةَ والعسلَ والكَيَّ شفاءٌ لا لبعض الأمراض دونَ بعضِ؛ فإنه يدلُّ على أنه إذا لم يُوافِقِ المرضَ فلا دواءَ فيها.
(ما أَحبُّ) فيه: إشارةٌ إلى تأخير العلاج بالكَيِّ حتى يُضطرَ إليه؛ لِمَا فيه من استعجال الألم الشديد، وقد كوى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أُبَيَّ بنَ كعبٍ يومَ الأحزاب وسعدَ بنَ معاذ.
* * *
٥٦٨٤ - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَليدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ رَجُلًا أتى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَخِي يَشْتكِي بَطْنَهُ، فَقَالَ:"اسْقِهِ عَسَلًا"، ثُمَّ أدى الثَّانِيةَ، فَقَالَ:"اسْقِهِ عَسَلًا"، ثُمَّ أتاهُ فَقَالَ: فَعَلْتُ، فَقَالَ: "صَدَقَ