للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان مزكومًا، فتَنفعُه رائحتُه.

(السَّام) بخفة الميم.

* * *

٥٦٨٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أخْبَرَني أبُو سَلَمَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "فِي الْحَبَّةِ السَّوْداءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ داءٍ إِلَّا السَّامَ".

قَالَ ابْنُ شهَابٍ: وَالسَّامُ: الْمَوْتُ، وَالْحَبَّةُ السَّوْداءُ: الشُّونيزُ.

الثاني:

(الشُّونيز) بفتح المعجمة وكسر النون وبالزاي، كذا قيَّده (ع)، وقال القُرْطُبي: بضم الشين، وقيل: بالفتح، وقال ابن الأعرابي: إنه الشِّيِنيز بالكسر، كذا تقوله العربُ، وقال الحَربي: إنه الخَردل، وما قاله ابنُ شهاب أَولَى؛ إذ لا يوجد في غير الشُّونيز من المنافع ما فيه، ففي الطبِّ فيه اثنان وعشرون منفعةً، منها ما قال جالينوس: إنها تحلُّ النفخَ، وتقتلُ دُودَ البطن، وتَنفي الزُّكامَ، وتُدرُّ الطَّمثَ، وتنفعُ الصُّداعَ، وتقطعُ البُثُورَ والجَرَبَ، وتُحلل الأورامَ البَلغَميةَ، وتنفعُ من نهشة الرُّتَيلاء، وإذا بُخِّرَ به طُرِدَ الهَوَامُّ، وقال غيرُه: ويُذهبُ حُمَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>