للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الأول:

(بَطَرًا) هو الطغيانُ عند طول الغناء، وقيل: شدة المَرَح، وقيل: هو قريبٌ من معنى الخُيَلاء.

* * *

٥٧٨٩ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، حَدَّثَنَا محمد بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِي، أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِم - صلى الله عليه وسلم - "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي في حُلَّةٍ، تُعْجبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ، إِذْ خَسَفَ اللهُ بِهِ، فَهْوَ يتجلَّلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

(مُرَجِّل) بضم الميم وتشديد الجيم.

(يَتَجلجَل) بجيمَينِ، أي: يتحرك وينزل مضطربًا، والجَلجَلة: الحركةُ مع صوتٍ، أي: يَسُوخُ في الأرض حتى يُخسَفَ به، ويُروَى: (يتخلل)، يُروَى بالخاء المعجمة، واستبعَدَه (ع)؛ إلا أن يكونَ من قولهم: خَلخَلتُ العظمَ: إذا أخذتُ ما عليه من اللحم، قال: ورويناه في غير "الصحيحين" بحاءَين مهملتَين.

قال (ك): وهذا الرجلُ يُحتمَل أن يكونَ من هذه الأُمَّة وسيقع بعدُ، وأن يكونَ من الأُمَم السالفة، فهو خبرٌ عن ماضٍ، وقيل: هو قارون.

قلت: سماه السُّهَيلي في "التعريف" في: {وَالصَّافَّاتِ} [الصافات: ١] عن الطبَري الهيزن، وأنه من أعراب فارس، وجزم الكَلَابَاذِي في "كتاب معاني الأخبار" بأنه قارون، وكذا في "صحاح الجَوهري"، وفي "تاريخ

<<  <  ج: ص:  >  >>