حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
التاسع:
(أو عن رجلٍ) يُحتمَل أن يكونَ ابنَ المُسَيَّب، فقد رواه ابن سعد، عنه، عن أبي هريرة، وقَتادةُ مُكثِرٌ عنه.
قال (ك): صار بهذا الترديد روايةً عن مجهولٍ.
(عن أبي هريرة) الظاهرُ أنه مُتعلِّق بـ (رجل)، وإلا فأنسٌ خادمُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو أعلمُ بصفاته من غيره، فيَبعُدُ أن يَرويَ صفتَه عمن هو أقلُّ مُلازَمةً له منه.
(شَثْن) بفتح المعجمة وإسكان المثلثة وبالنون: غليظ الكفَّين واسعهما، وهو مدحٌ في الرجل، لأنه أشدُّ لقبضهم وأصبرُ لهم على المِرَاس، يقال: شَثِنَ وشَثُنَ بمعنى: غَلُظَ، وشَنُث أيضًا.
(وقال أبو هلال) هو محمد بن سُلَيم، وهو موصولٌ في "دلائل النبوة" للبَيْهَقي.
* * *
٥٩١٠ - وَقَالَ هِشَامٌ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - شَثْنَ الْقَدَمَيْنِ وَالْكَفَّينِ.