(وعقوق) وهو وإن كان كبيرةً لكن عُدَّ من أكبر الكبائر، لأن الوالدَ من حيث الظاهرُ كالمُوجِد له صورةً، ولهذا قَرَنَ اللهُ تعالى الإحسانَ إليهما بتوحيده في:{وَقَضَى رَبُّكَ} الآية [الإسراء: ٢٣].
(وقول الزُّور) وجهُ عدِّه من أكبرها: أن المرادَ به الكفرُ، فالكافرُ شاهدٌ بالزور وقائلٌ به، أو محمولٌ على المُستَحِلِّ.
قال في "الكشَّاف": جَمَعَ الشِّركَ وقولَ الزُّور في: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ} الآية [الحج: ٣٠]؛ لأن الشِّركَ من باب الزُّور، لأن المُشرِكَ زاعمٌ أن الوَثَنَ تَحقُّ له العبادةُ، وكأنه قال: واجتَنِبَوا عبادةَ الأوثان التي هي رأسُ الزُّور، واجتَنِبُوا الزُّورَ كلَّه.