رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، وَقَدْ قتلُوا ابْنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"هُمَا رَيْحَانتَايَ مِنَ الدُّنْيَا".
الحديث الأول:
(دم البَعُوض) سبق في (مناقب الحسن والحسين عليهما السلام): (دم الذُّباب)، فيُحتمَل أنه سأله عنهما معًا.
(رَيْحَانتاي) في بعضها: (ريحاني)، على تقدير: كانا ريحاني.
* * *
٥٩٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثتهُ، قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَأةٌ مَعَهَا ابْنتَانِ تَسْأَلْنِي، فَلَمْ تَجدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابنتَيْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ:"مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ".
الثاني:
(يَلِي) قال (ع) كذا وقع هنا، أي: بفتح الياء، من الولاية، وصوابه بضم الموحدة؛ لِمَا في مسلم:(مَن ابتُلِي)، ونقل (ك): أن في بعض الروايات: (ابتُلِي)، وإنما جُعل ابتلاءً لأن الناسَ يكرهوهنَّ في العادة.