للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(والفحش) التكلُّم بالقبيح.

(فيُستَجَاب لي)؛ أي: لأنه بالحقِّ.

(ولا يُستَجَاب لهم) لأنه بالباطل.

قال (خ): السامُ: الموتُ، دَعَوا عليه به، قال: ولم يكن من عائشةَ - رضي الله عنها - إفحاشٌ، بل دعاءٌ عليهم بما هم أهلٌ له، وهم الذين بدؤوا فجازَتْهم على ذلك، والفحشُ: المجاوزةُ إلى حدِّ الإفراط.

* * *

٦٠٣١ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى هُوَ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَبابًا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِناَ عِنْدَ الْمَعْتِبةِ: "مَا لَهُ، تَرِبَ جَبِينُهُ".

الثالث:

(لم يكن) إلى آخره: يُحتمَل أن الفرقَ بين الثلاث أن السبَّ يتعلق بالنَّسَب كالقذف، والفحشَ بالحَسَب، واللَّعنَ يتعلق بالآخرة؛ فإنه البعدُ عن رحمة الله.

(المَعْتِبَة) بالفتح والكسر والموحدة.

قال الخليل: العِتَابُ: مخاطبةُ الإذلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>