للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهْوَ يَقُولُ: "لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا"، وَهْوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ، فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ، فَقَالَ: "لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا". أَوْ: "إِنَّهُ لَبَحْرٌ".

الحديث الأول:

(أحسن الناس) قال الحكماءُ: للإنسان ثلاثُ قوَى: الغضبية، والشهوية، والعقلية؛ فكمالُ الأولى: الشجاعةُ، والثانية: الجُودُ، والثالثة: الحكمةُ، فأَشارَ بـ (أحسن) إلى ذلك؛ إذ معناه: أحسنُ الناس في الأفعال والأقوال، أو لأن حسنَ الصورةِ تابعٌ لاعتدال المزاج، وهو مُستتبعٌ لصفاء النفس، الذي به جودةُ القريحة ونحوها، وهذه الثلاثُ هي أُمَّهاتُ الأخلاق.

(فزعَ)؛ أي: خاف.

(ذات ليلة) بإقحام (ذات).

(قِبَل) بكسر القاف، أي: جهة.

(لم تُرَاعوا) نفيٌ بمعنى النهي، أي: لا تَفزَعُوا.

(عُرْيٍ) بضم المهملة وتسكين الراء، واسم الفرس: مندوب.

(ما عليه سَرجٌ) تفسيرٌ له.

(بحرًا)؛ أي: واسعَ الجَري كالبحر، وسبق الحديثُ في (الجهاد).

* * *

٦٠٣٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>