قال في "الكشَّاف": إن الهَمزَ الكسرُ، واللَّمزَ الطعنُ، فالمرادُ: كسرُ أعراضِ الناس، والغضُّ منهم والطعنُ فيهم.
* * *
٦٠٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ رَجُلًا يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ حُذيْفَةُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قتَّاتٌ".
(يَرفعُ الحديثَ)؛ أي: حديثَ الناسِ وكلامَهم.
(قتَّات) بقاف ومثناة مكررة: هو النمَّام، وقيل: مَن يَستمعُ مِن غيرِ أن يُشعَرَ به، ثم يَنمُّ، والنمَّام: الذي يكون مع القوم يشعرون به، فيَنمُّ عليهم، ومعنى كونِه لا يَدخلُ الجنةَ، أي: مع السابقين، أو محمولٌ على المُستَحِلِّ.