(صفر) بضَمِّ الصَّاد. ومباحِثُ الحديثِ تقَدَّمت، نعَم، ليس في التَّرجَمَةِ ذِكرُ التَّورِ، فكانَ المُناسِبُ ذِكرَ هذا الحديثِ في التَّرجَمة التي بعدَها، ولكنْ لما كانَ هذا التَّورُ على شَكلِ القَدَحِ، أو أنَّه حَجَرٌ؛ لأنَّ الصُّفْرَ من أنواعِ الحِجارةِ = ذكَرَه في هذا الباب.
* * *
١٩٨ - حَدَّثَنَا أبو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَناَ شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَني عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبةَ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَهُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلَاهُ فِي الأَرضِ بَينَ عَبَّاسٍ وَرَجُلٍ آَخَرَ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَأَخْبَرْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أتدرِي مَنِ الرَّجُلُ الآَخَرُ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: هُوَ عَلِي، وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها تُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ بَعدَ مَا دَخَلَ بَيْتَهُ وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ:(هرِيقُوا عَلَيَّ مِنْ سَبع قِرَبٍ، لَم تُحلَلْ أَوْكيتهُنَّ، لَعَلِّي أَعهدُ إِلَى النَّاسِ)، وَأُجْلِسَ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ تِلْكَ، حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إلَيْنَا: أَنْ قَد فَعَلْتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى النَّاسِ.