(أَشرَّ)؛ أي: من المؤمنين، وإلا فالكافرُ أشرُّ الخَلق.
(وَدَعَه)؛ أي: تركَه، وإنما أَلَانَ له القولَ تألُّفًا له ولأمثاله على الإسلام، فلا ينافي ما تقدَّم، وفيه: غِيبةُ الفاسق المُعلِن بفسقه ومَن يُحتاج للتحذير منه، وهو كما قال - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان ضعيفَ الإيمان في حياته، وارتدَّ بعدَه.
قال (ط): كان - صلى الله عليه وسلم - مأمورًا أن لا يُعامِلَ الناسَ إلا بما ظهرَ منهم، لا بما يَعلَمُه منهم دونَ غيره، فقال فيه قبلَ الدخول ما كان يَعلَمُه، وبعدَه ما كان ظاهرًا فيه عندَ الناس.