كَرْمًا؛ لأن الخمرَ المشروبةَ من عِنَبِه تحثُّ على الكَرْم، فكَرهَ أن يُسمَّى ما هو أصلٌ للخَمْر باسمٍ مأخوذٍ من الكَرم، وجَعلَ المؤمنَ الذي يتَّقي شربَها ويَرَى الكَرَمَ في تركها أحقَّ بهذا الاسم الحَسَن.
(إنما الصُّرَعة) وصلَه أيضًا بهذا اللفظ، وبلفظ:(إنما الشديدُ)، والصُّرَعة بضم المهملة وفتح الراء بمعنى: الصراع، أي: يَغلبُ الناسَ كثيرًا، ويَقدرُ على صرعِهم وطرحِهم على الأرض.
(لا ملك إلا الله) وصلَه مسلم.
(بأنه المَلك)؛ أي: انقطاعُ المُلك عندَه لا مُلك بعدَه، وغرضُ البخاري: أن هذه العباداتِ للحصر، فإن (ما) و (إلا) صريحٌ في النفي والإثبات، و (إنما) بمعناهما؛ فلا يُطلَق لفظُ (الكَرْم) إلا على القلب، كما لا يُطلَق (المَلك) إلا على الله، فالإطلاقُ على غيرِه مجازٌ، فكأنه يقول من باب الادِّعاء: أن الكرمَ إطلاقُه على الشجر مجازٌ، والحديثُ فيه ظاهرٌ.