(عن أبيه) قالوا: لم يَروِ عن المُسَيَّب إلا ابنُه سعيدٌ، فيُشكِل من حيث إن شرطَ البخاري أن لا يَرويَ عن أحد ليس له إلا راو واحدٌ؛ لكن قال (ن): إن هذا ليس من شرطه.
قال الكَلَابَاذي: رَوَى عنه حديثًا في (الأدب)، وحديثًا موقوفًا في (ذكر أيام الجاهلية).
والأمرُ بتغيير الاسم لم يكن على وجه الوجوب؛ لأن الأسماءَ لم يُسمَّ بها لوجود معانيها في المُسمى، وإنما هي للتمييز، ولو كان للوجوب لم يَسُغْ له أن يَثبتَ عليه، وأن لا يغيرَه؛ نعم، الأَولَى تغييرُ القبيح بالحَسَن؛ وكذا الأَولَى أن لا يُسمَّى بما فيه معنى التزكيةُ أو المَذمةُ، بل بما هو صدقٌ وحقٌّ، كعبد الله ونحوه.