للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ، حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللهُ، قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي، فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَاحِلتهُ عِنْدَهُ".

تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ، وَجَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، سَمِعْتُ الْحَارِثَ، وَقَالَ شُعْبَةُ، وَأَبُو مُسْلِمٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُويدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.

(أحدهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر عن نفسه) ليس فيه بيان المرفوع منهما من الموقوف؛ لكن في "مسلم" عن ابن مسعود، مرفوعًا: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا"، فهو المرفوع، والآخر موقوف كما قاله (ن).

(هكذا)؛ أي: دفعه كأنه سهل عنده لا اكتراث به.

(لله أفرحُ) حقيقةُ الفرح محالٌ على الله تعالى، فالمراد لازِمُهُ الرضا والقبول كما في: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: ٥٣]؛ أي: راضون؛ أي: الله أرضى بذلك، وأقبلُ له من كذا، فهو تأكيدٌ لمعنى الرضا في نفس السامع، ومبالغةٌ في تقريره.

(مَهْلكة) بفتح الميم وكسر اللام وفتحها: مكان الهلاك، وفي بعضها: (مُهْلِكة) بلفظ اسم الفاعل، وفي بعضها زيادة: (وبيئة)،

<<  <  ج: ص:  >  >>