(يحدو) من الحُداء، وهو سَوْقُ الإبل، والحداءُ لها، على أن المذكور هنا ليس شعرًا، فالمقصود المصراع، وما بعده؛ نحو:(ولا تصدقنا ولا صلينا)؛ نعم سبق في (الجهاد) أن هذا كان في حفر الخندق، ولا منافاة؛ لجواز وقوع الأمرين.
(وقال رجل) هو عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
(لولا متعتنا به)؛ أي: إنه وجبت له الشهادة بهذا الدعاء.
قال ابن عبد البر: كانوا عرفوا أنه ما استرحَم لإنسان في غزاة يخصّه إلا استُشهد، فلما سمع عُمر ذلك، قال: يا رسول الله! لو متعتنا بعامر.
(نهريق) بفتح الهاء وسكونها، وقد سبق في (غزوة خيبر).
* * *
٦٣٣٢ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى - رضي الله عنهما -: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ:"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ"، فَأَتَاهُ أَبِي، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى".