(الحَلِيم) الحلم أصلُه: الطمأنينةُ عند الغضب، فنسبتهُ إلى الله تعالى باعتبار لازمه، وهو تأخير العقوبة.
(العرش العظيم) عظمتُه باعتبار الكمية، ووصف بقوله:(الكريم) باعتبار الكيفية، وهو الحسن، فهو ممدوحٌ ذاتًا وصفةً، وخُصَّ بالذكر؛ لأنه أعظمُ أجسام العالم، فيدخل الأدنى تحته، وأتى بلفظ:(ربّ) من بين الأسماء الحسنى؛ لمناسبته لكشف الكرب الذي هو مقتضى التربية.
قال (ك): ولفظُ الحليم؛ لأن كربَ المؤمن -غالبًا- إنما هو على نوع تقصير في الطاعات، أو غفلة في الحالات؛ ليشعر برجاء العفو المقلِّلِ للحزن، وهذا الذكرُ من جوامع الكلم، ففيه التوحيدُ الذي هو أصلُ التنزيهات المسمى بالأوصاف الجلالية، وفيه العَظَمَةُ