للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالضم: المشقة.

(وَدَرَك) بفتح الراء: اللحاق والتبعة.

(الشقاء) بالفتح والمد: الشدة والعسر، وهو ضد السعادة، وينقسم إلى: دنيوي، وأخروي، وهو في المعاش، والنفس، والمال، والأهل، والخاتمة، وفي المعاد.

(وسوء القضاء)؛ أي: المَقْضِيّ، وإلَّا، فقضاءُ الله تعالى كلُّه حسنٌ لا سوءَ فيه.

وفسروا القضاء بأنه: الحكمُ بالكتاب على سبيل الإجمال في الأزل، والقدر: الحكمُ بوقوع الجزئيات على سبيل التفصيل في الإنزال؛ قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: ٢١].

(وشماتة الأعداء) هي الحزن بفرح عدوه، والفرح بحزنه، وهو مما ينكأ في القلب، ويؤثر في النفس تأثيرًا شديدًا، وإنما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك؛ تعليمًا لأُمته، وهي كلمة جامعة؛ لأن المكروه إما أن يلاحظ من جهة المبدأ، وهو سوء القضاء، أو المعاد، وهو درك الشقاء؛ إذ شقاوة الآخرة هي الشقاء الحقيقيُّ، أو من جهة المعاش، وذلك إما من جهة غيره، وهو شماتة الأعداء، أو من جهة نفسه، وهو جهد البلاء.

(قال سفيان: الحديث ثلاث زدت أنا واحدة) يقال: كيف استجازَ أن يخلط من كلامه كلمةً في كلمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يشتبه عليه بعد ذلك؟ ويجاب: بأنه كان يعرفها بعينها، ولكن اشتبه عليه بعد ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>