(واحدًا) نصب على الاستثناء، ويجوز رفعه على جعل (إلا) بمعنى: غير، فتكون صفة لـ (مئة) كما في قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}[الأنبياء: ٢٢].
والحكمة في إعادة مئة إلا واحدًا، وهو معنى تسع وتسعين: التوكيدُ، ودفعُ التصحيف والالتباس بسبع وسبعين، والوصفُ بالعدد الكامل في ابتداء السماع.
وأمّا حكمة الاستثناء، وتنقيص واحد، فلأن الفرد أفضلُ من الزوج، ومنتهى الإفراد من المراتب من غير تكرار تسع وتسعين؛ لأن مئة وواحدًا يتكرر فيه الواحد، وسبق آخر (كتاب الشروط) فيه وجه آخر.
(يحفظها)؛ أي: يحافظ على مقتضياتها، والتصديق بمعانيها.
وقيل: ليس فيه حصر الأسمائيّة، وأن لا اسم غير ذلك، بل هذه الأسماء من أحصاها دخل الجنَّة، فهو خبر عن دخول الجنَّة بإحصائها، لا إخبارٌ بحصر الأسماء فيها.
وقيل: أسماء الله تعالى، وإن لم تنحصر؛ لكن بمعاني جميعها محصورة في هذه.
قيل: وفيه دليل على أن أشهر أسمائه هو الله؛ لإضافة الأسماء إليه، وفيه: أن الاسم هو المسمى، وقيل: هو الاسم الأعظم.