(تسبق)؛ أي: من حرصهم على الشّهادة يحلفون على ما يشهدون به، فتارة يحلفون قبل أن يشهدوا، وتارة بالعكس، وهذا مَثَل في سرعة الشّهادة واليمين، وحرص الرَّجل عليها، حتّى لا يدري بأيهما يبتديء، فكأنهما يتسابقان؛ لقلة مبالاته بالدِّين.
وفي الحديث: فضلُ الصّحابة، والتابعين، وتبع التابعين.
ومر الحديثان في (الشهادات).
* * *
٦٤٣٠ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا وَكيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَبابًا وَقَدِ اكْتَوَى يَوْمَئِذٍ سَبْعًا فِي بَطْنِهِ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِالْمَوْتِ، إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - مَضَوْا وَلَمْ تنقُصْهُمُ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ، وَإِنَّا أَصَبْنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا نَجدُ لَهُ مَوْضِعًا إلا التُّرَابَ.