(حتّى نزل: {أَلْهَاكُمُ}[التكاثر: ١]؛ أي: نزلت السورة الّتي في معنى ذلك، فنسخت تلاوة: (لو كان لابن آدم)، وبقي الحكم، لا أن الحكم منسوخ بـ (ألهاكم)؛ لأن شرط نسخه التعارض، ولا تعارض، فنزول {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}، كان إعلامًا بنسخ ذلك، وإنّما كانت بمعناه؛ لأن بعضهم فسر زيارة المقابر بالموت؛ أي: شغلكم التكاثر من الأموال إلى أن متم، ويحتمل أن معناه: كنا نظن أنه قرآن، حتّى نزلت السورة الّتي بمعناه، فعرَّفنا النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أن ذلك ليس بقرآن، وأن القرآن هو:{أَلْهَاكُمُ} إلى آخره.