(لن يُدخل أحدًا منكم عملُه الجنةَ) وجهُ الجمع بين هذا وبين قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[الزخرف: ٧٢]؛ أن الباء في الآية للإلصاق، أو المراد: جنة خاصّة هي بسبب الأعمال، أو أن دخوله الجنَّة بفضل الله، وهو المراد من الحديث، والدرجات فيها بالأعمال، وهو المراد بالآية.
قلت: ولا يخفى ما في هذا، وقد سبق ذلك في (كتاب الإيمان).
* * *
٦٤٦٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ:"أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ"،