للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٥٨ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ كَأَنَّهُمُ الثَّعَارِيرُ"، قُلْتُ: مَا الثَّعَارِيرُ؟ قَالَ: الضَّغَابِيسُ، وَكَانَ قَدْ سَقَطَ فَمُهُ، فَقُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَبَا مُحَمَّدٍ! سَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَخْرُجُ بِالشَّفَاعَةِ مِنَ النَّارِ"، قَالَ نعمْ.

العاشر:

(الثَعَارِير) جمع ثُعْرُور -بالمثلثة والمهملة وضم الراء الأولى-، ويقال بالسين بدل الثاء أيضًا: القثاء الصغار، ونباتٌ كالهليون، وثمر الطراثيث.

(الضغابيس) جمع ضِغْبُوس -بمعجمتين وضم الموحدة وإهمال السين- هو أيضًا القثاءُ الصغار، والرجل الضعيف، والشوك الذي يؤكل، والغرض من التشبيه: بيان حالهم، وطراوة صورتهم، وتجرد خلقتهم.

(وكان)؛ أي: عمرو.

(قد سقط فمه)؛ أي: فلا يعطي الحروفَ حقَّها، ولهذا لُقب بالأثرم؛ إذ الثرم هو انكسار الأسنان، وهذا مقول حماد.

وفي الحديث: إبطالُ مذهب المعتزلة في نفي الشفاعة للعصاة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>