(المِرجل) بكسر الميم وفتح الجيم: القِدْر من الحجارة أو النحاس، وقال (ش) نقلًا عن ابن سيده في "شرح المتنبي": إنه قِدْر النحاس خاصة، وإنه مذكر من بين أسماء القِدر.
(بالقُمْقُم) بضم القافين: آنية معروفة من زجاج، والباء للتعدية، ووجه التشبيه هو: كما أن النار تغلي المرجل الذي في رأسه قمقمه؛ بحيث تسري الحرارة إليها، وتؤثر فيها، كذلك النارُ تغلي بدنَ الإنسان؛ بحيث يؤدي أثره إلى الدماغ؛ وقيل: هو الماء الكثير، والقِمْقَام هو الرجل العظيم.
قال ابن قُرْقُول في "المطالع": كذا في جميع الروايات، وذكر ابن الصابوني: والقُمْقُم، وهذا أبينُ إن ساعدته الرواية.
قال (ع): قيل: هو الصواب.
قال (ش): روي كذلك، ورواه مسلم مقتصرًا على المرجل.
قال ابن الصابوني: والقُمْقُم فارسي معرَّب، وقال ابن عديس القضاعي في "الباهر": القمقم -بالكسر في القافين-: البُسْر المطبوخ، وأهل الحديث يروونه بالضم، وكذا حكاه (ش) عن المطرز، قال: قاله ابن السِّيد، وهذا أجودُ ما قيل فيه، ولم يقع صاحب "النهاية" على ذلك.
* * *
٦٥٦٣ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ