للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تضرب له الأمثال.

وقيل: إن المراد: أن الله تعالى سيظهر لهم صورة هائلة امتحانًا لهم؛ كما قال مسلم: إن قوله: في صورة معناه: بصورة، فـ (في) بمعنى الباء؛ كما في: {يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ} [البقرة:٢١٠]؛ أي: بظُلَل.

(فيقولون: أنت ربنا) فيعرّفهم الله تعالى بخلق علم فيهم، أو بما عرفوا من وصف الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.

قلت: وكان شيخنا شيخ الإسلام البُلْقِيني - رحمه الله - يقرر لنا في مثله عقيدة لطيفة عظيمة: وهو أنه تعالى استأثر بصفات لم يكلف بها عباده؛ فإذا تجلى لهم في تلك الصفات، أنكروه، وإذا تجلى لهم في الصفة التي تعبّدهم بها في دار التكليف، عرفوه بذلك؛ فاعلمه!

(جسر)؛ أي: ممدود على متن جهنم، أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف.

(يُجيز) من أَجَزْت الواديَ، وجُزْتُه: قطعتُه، وقيل: معناه: لا يجوز أحد على الصراط حتى يجيزه هو - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: فهو يجيز الناس، أو الضمير في (يجيز) عائد إلى الله تعالى؛ أي: فأكون أولَ من يُجيزه الله تعالى.

(كلاليب) جمع كَلُّوب؛ كتنّور، ويقال فيه: كُلَّاب، كزُنَّار، وهو المنشال.

(السَّعْدَان): نبت من أفضل مراعي الإبل، له شوك عظيم من الجوانب مثل الحَسَك.

<<  <  ج: ص:  >  >>