{أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}[البقرة: ٢٣٧]-بالرفع-؛ حملًا لأن المصدرية على ما في الإهمال؛ أي: الذين يقصدون أمورًا ليس ذلك وظيفتهم، ولا لهم مرتبة ذلك، فيريدون يباشرونها بالظلم والغصب.
وفيه: رفع مثل هذا الكلام إلى الإمام، وغضبه على قائله إذا قال باطلًا.
(رَعاع) بفتح الراء وتخفيف المهملة الأولى؛ أي: جُهّال، أو أَحداث، أو أراذل.
(وَغَوْغَائِهِم) بفتح المعجمتين والمد: الكثير المختلط من الناس، أو اللفظ، واحده غوغاة.
(يغلبون)؛ أي: فيكونون قريبًا منكَ عند قيامك للخطبة، ولا يتركون قربك لأولي النهى.
(مطير) اسم فاعل من الطارة؛ أي: ينقلها عنك كلُّ ناقل بالسرعة والانتشار، لا بالتأني والضبط.
(ولا يعوها)؛ أي: يحفظوها.
(وأن لا يضعوها) في بعضها: (يضعونها)؛ على إهمال (أن) كما سبق آنفًا.
وفيه: جواز الاعتراض على الإمام عند خوف الفتنة، وأن لا توضع دقائق العلم إلا عند أهل الفهم.
(عقب ذي الحجة)؛ أي: آخره، أو ما يليه، وهو أول المحرَّم.