ارْقَهْ، فَرَقِيتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَمُوتُ عَبْدُ اللهِ وَهْوَ آخِذٌ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى".
(سعد بن مالك) هو ابنُ أبي وَقَّاص.
(من أهل الجنة)؛ لأنهم سمعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في ابن سلام:"لَا يَزَالُ مُسْتَمْسِكًا بِالإِسْلَامِ حَتَّى يَمُوتَ".
(ما كان ينبغي) إنكارُه عليهم ذلك تواضعًا، وكراهةَ أن يدخله العُجْب، أو أنهم لم يسمعوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - صريحًا؛ بل قالوه استدلالًا واجتهادًا، والحملُ على الأول أولى، فقد جاء صريحًا أنه من أهل الجنة.
(فَنُصِبَ) مبني للمفعول، وهو من النصب ضد الخفض، وفي بعضها:(قبضت)؛ من القبض -بالقاف، وإعجام الضاد بالبناء للمجهول أيضًا-، وفي بعضها:(فنضب) -بفاء العطف، وإعجام الضاد، والبناء للفاعل- من ناضَ بالمكان؛ أي: أقام به.
(رأسها)؛ أي: رأس العمود كما صرح به في الحديث الآتي، فقال: في أعلى العمود عروة، وتأنيثُ ضميره؛ إما لكونه مؤنثًا سماعيًّا، أو لتأويله بعمده، أو عموده.