باليمن، سميت باسم جارية فيها زرقاء كانت تُبصر الراكبَ من مسيرة ثلاثة أيام.
(هَجَر) بالهاء والجيم المفتوحتين: قاعدة أرض البحرين.
(يَثْرِب) هو اسم لمدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية.
(فيها)؛ أي: في الرؤيا، وفي بعض الروايات:(بقر تنحر)، وبه يتم تأويل الرؤيا، إذ نحرُ البقر هو قتل المؤمنين بأُحُد.
(واللهُ خيرٌ) مبتدأ وخبره، أي: وثوابُ الله للمقتولين خيرٌ لهم من بقائهم في الدنيا، أو صنعُ الله خيرٌ لكم، قيل: والأولى أن يقال: إنه من جملة الرؤيا، وإنها كلمة سمعها عند رؤياه البقر، بدليل تأويلها بقوله:(وإذا الخير) إلى آخره.
(بعد يوم بدر)، أي: من فتح مكة ونحوه، وفي بعضها:(بَعْدُ) بالضم، أي: بعد أُحُد، ونصب (يوم)؛ ونسبها (ش) لرواية الجمهور، ونقل الأول عن (ع) إذا جعلنا ذكر خير فيه على التفاؤل؛ أي: وإذا الذي رأيت كرهته، وتفاءلت فيه الخير، والصواب في الآخرة فيه هو ما أصاب المسلمين بعد بدر بأُحُد.
وقال (ع) في موضع آخر: روي: (خيرًا)، بالنصب، وعلى الرواية الثانية، قال (ك): فقيل: معناه: ما جاء الله به بعد يوم بدر، والثانية من تثبيت قلوب المؤمنين، لأن الناس جمعوا لهم، فزادهم ذلك إيمانًا، وقالوا: حسبُنا الله ونعم الوكيل، وتفرق العدوُّ عنهم هيبةً لهم، ويحتمل أن يراد بالخير: الغنيمة، وبعد، أي: بعد الخير الثواب والخير حصلا في يوم بدر، مر في (علامات النبوة)، قيل: شبه