قال (ك): وقال أَبو العباس النحويُّ: أي: كالسرار، و (أخي) صِلَة، والمراد: يخفض صوته كالمسارِرِ، وفي "الفائق": لو أريد بأخي السرار المساررُ، كان له وجهٌ، والكاف على هذا في محل نصب على الحال، وعلى الأول صفةٌ لمصدرٍ محذوف.
(حتى يستفهمه) قال الزمخشري: الضمير في (يسمعه) راجع للكاف إذا جُعلت صفةً للمصدر، و (لا يسمعه) منصوب المحل بمنزلة الكاف على الوصفية، وإذا جُعلت حالًا، كان الضمير لها أيضًا، إلا إن قدر مضاف محذوف؛ كقولك: سمع صوته؛ حذف الصوت، وأُقيم الضميرُ مقامه، ولا يجوز أن يجعل لا يسمعه حالًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن المعنى: يصير خلْفًا؛ أي: ركيكًا، انتهى.