(أنكحني)؛ أي: حيث قال تعالى: {زَوَّجْنَاكَهَا}[الأحزاب: ٣٧].
(في السماء) إشارة إلى جهة العلو والشرف في الذات والصفات؛ لأن الله تعالى منزَّهٌ عن أن يكون في جهة أو مكان.
* * *
٧٤٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِنَّ اللهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي".
الخامس:
(قضى الخلقَ)؛ أي: أَتَمَّهُ وأنفذَه.
(كتب)؛ أي: في اللوح المحفوظِ ونحوِه.
(سبقت) تقدَّم أن السبقَ فيه باعتبار التعلُّق، وهو حادثٌ، وأن سرَّ كثرةِ الرحمة: أن الغضب بصدور المعصية من العبد؛ بخلاف تعلُّق الرحمة؛ فإنها فائقةٌ على الكل دائمًا أبدًا.