رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَوْلَهُ:"ذَلِكَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ"، قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ: فَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ.
الرابع:
(تضارون) بضم المثناة وتشديد الراء: هل تضارون غيركم في حال الرؤية بزحمةٍ أو مخالفة؟ وبتخفيفها؛ أي: هل يلحقُكم في رؤيته ضَيْرٌ، وهو الضرر.
(كذلك)؛ أي: واضحًا جليًّا بلا شَكٍّ، ومشقةٍ واختلافٍ.
(الطواغيت) جمع طاغوت، وهو الشيطان، أو الصنم.
(مُنافِقوها) بَقُوا في زمرة المؤمنين يستترون بهم كما كانوا مستترين بهم في الدنيا؛ حتى ضُرب بينهم بسور له باب.
(فيأتيهم)، وهو مجازٌ عن التجلِّي لهم، وقيل: عن رؤيتهم إياه؛ لأن الإتيانَ إلى الشخص مستلزمٌ لرؤيته له.
قال (خ): هذه الرؤيةُ غيرُ التي تكون في الجنة ثوابًا للأولياء؛ لأن هذه امتحانٌ للتمييز بين مَنْ عبدَ الله ومَنْ عبدَ غيره، ولا بُعْد أن يكون الامتحانُ باقيًا حتى يُفرغ من الحساب، ويُشبه أن يكون حجبُهم عن تحقيق الرؤية في الكَرَّة الأولى من أجل أن معهم من المنافقين الذين لا يستحقون الرؤية.
وقال (ع): أي: يأتيهم بعضُ ملائكته، وهو آخرُ امتحان المؤمنين، فإذا قال لهم المَلَكُ مثلًا: أنا ربكم، رأوا عليه من علامات